الدكتور بصفر: الجهود المباركة لرابطة العالم الإسلامي وراء نجاح المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية في مكة المكرمة
رفع إمام وخطيب جامع الشعيبي بجدة والأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة فضيلة الدكتور عبدالله بن علي بصفر الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، لاهتمامه ورعايته الكريمة للمؤتمرالعالمي للوحدة الإسلامية ” مخاطر التصنيف والإقصاء ” الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وحظى بالعناية والمتابعة الكريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأثنى بصفر على الجهود المتميزة والكبيرة لمعالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى الذي أحدث نقلة نوعيةغير مسبوقة في جميع برامج الرابطة منذ تكليفه بهذه المهمة الكريمة، مشيراً لنشاطات الرابطة ومساعيها نحو الوحدة الإسلامية، ودعم مشاريع التقريب والوفاق ونشر ثقافة التصالح والتسامح والاعتدال والنأي عن سبل الفرقة والنزاع ومشاركتها الفاعلة ضد التطرف والغلو؛لتحقيق الهدف المنشود من إحلال السلام والأمان حول العالم.
وقال بصفر: إن المؤتمر من خلال توصياته تصدى لمشاريع الكراهية والصراع الطائفي، وإيجاد قنوات للتواصل بين أتباع المذاهب الإسلامية لبناء جسور الثقة والتفاهم والتعاون على المشتركات الإسلامية الجامعة، ومحاصرة الخطاب الطائفي والتطرف.
وأبان الامين العام للهيئة العالمية بأن توصيات المؤتمر تصب في جانب تعزيز وإبراز سماحة الدين وتعمل لمصلحة رفعة ونهضة بلاد المسلمين في شتى بقاع الأرض وفي مختلف دول العالم، وهي مستمدة من الدعم الكامل والعناية الشاملة المتكاملة من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وأكد بصفر بأن توصيات المؤتمر تُمثل وثيقة مهمة بالنسبة لجمعهم التاريخي الاستثنائي في أطهر بقاع الأرض. كما أكد إلى ضرورة الاجتماع حول ثوابت الدين ومحكماته الجامعة، والعمل على تجاوز الخلافات السلبية وحل مشكلاتها بروح الأخوة الإسلامية، والنأي عن سلبيات التنابز بالتكفير والتبديع والتضليل، والاستمساك بأدبالإسلام في الخلاف.
وحث فضيلته على التواصل والتعاون والتعايش وصولاً للهدف المشترك بين الجميع وهو إحلال السلام والوئام حول العالم، إذ أن جمع الكلمة الإسلامية يوحد قرارها نحو تحقيق تلك الأهداف النبيلة بقواسمها المشتركة مع غير المسلمين،ويُعزز من وعي المجتمع المسلم، ويُحَصِّنُهُ من أفكار التشدد والتطرف والإرهاب التي أبانتها توصيات المؤتمر.
وأضاف بصفر: قضايا التعددية والتنوع والاختلاف، تظل ذات الجوهرية في قدرة كل مجتمع على إدارة التنوع والاختلافات الدينية، والمذهبية والثقافية، وتحويل ذلك كله إلى منابع إيجابية للعيش المشترك تحت مظلة المواطنة المشتركة وإثراء المجتمع بكل تجارب أعضائه وقدراتهم، وأردف: من هنا تأتي أهمية مواجهة خطر التصنيف والإقصاء على المجتمعات الإسلامية ومضاعفة الجهود لتعزيز وترسيخ القواسم المشتركة.
وهنّأ أمين عام الهيئة العالمية معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى على النجاح المتميز في إقامة هذا المؤتمر العالمي الاستثنائي في موضوعه وتوقيته وشموله جميع المذاهب والطوائف الإسلامية.
اترك تعليقاً