مقالات علمية

من الموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة ﷺ
بشرية النبي ﷺ

حرص محمد ﷺ من البداية على إيضاح طبيعة العلاقة بين الله تعالى والنبي والبَشَر؛ فالله سبحانه هو المعبود الحق الذي تُوجَّه إليه كل الأعمال، ويُرتَجى بجميع العبادات، ولا معبود غيره أبدًا مهما كان؛ إذ إنه هو الرب الخالق والرازق والمحيي والمميت، وهو الإله المعبود المستحِقّ وحده للعبادة، وهو المتصف بصفات الجلال والكمال والمسمى بالأسماء الحسنى سبحانه، والنبي هو ذاك الإنسان البشري الذي اختاره الله ليبلِّغ رسالته للناس، ويعلِّمهم ويبيِّن لهم كيفية التطبيق العملي لما شرعه لهم. وقد جاء القرآن الكريم...

المزيد...

من الموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة ﷺ
بشاشة النبي ﷺ

البشاشة هي طلاقة الوجه عند اللقاء، تبدو في ملامح الوجه وبسمات الشفاه، كما تبدو في التبسط والتحبب، ومحاولة التقارب وروعة الاستهلال. ومن فقد البشاشة فقد افتقد كسبًا مهمًّا في أول لقاء، والعكس صحيح، فعبوس الوجه يسبِّب الضيق، ويُشعِر الآخر بعدم الرغبة في اللقاء، والابتسامة وحدها عطاءٌ، وتدل على نفس قادرة على البذل للآخرين والاهتمام بالناس والفرح لفرحهم ومشاركتهم في كل أحوالهم، وهي أول العطاء وهي المحددة لما بعدها. وقد بيَّن محمد ﷺ ذلك المعنى، فقال موضِّحًا العلاقة بين العطاء والابتسامة، فقال: «وتبسمك...

المزيد...

من الموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة ﷺ
العزيمة والطموح في شخصيَّة النبي ﷺ

الناجحون في حياتهم يعتمدون بالأساس على صفتين محوريتين لنجاحهم، هما: العلم والإرادة، وعلى أساس هاتين الصفتين تتفاوت مقامات الناس ومنازلهم. فمنهم من هو قليل العلم، ضعيف الإرادة، وهؤلاء هم أقل الناس قدرًا. ومنهم من لديه علم، ولكنه ضعيف الإرادة والعزيمة، فهذا سيظل محبوسًا في سجن ذاته، غير مستغِلّ لقدراته وإمكاناته. ومن الناس من هو ضعيف العلم لكنه كثير المجهود، فهو يتخبط بجهده غير مستوضح هدفه ولا سبيله. وأما كمال مقامات الناس فهي إنما تتحقق بالعلم والعزيمة عندما يجتمعان. إن اتصاف المرء بالعزيمة...

المزيد...

من الموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة ﷺ
السـكينة والوقـار في شخصيَّة النبي ﷺ

السكينة والوقار شكلان لمعنًى واحد هو الهدوء الناتج عن السلام والاستقرار النفسي. ولكن السكينة أمر داخلي في القلوب، والوقار أمر خارجي تابع لها يظهر في الجوارح، فإن كان القلب ساكنًا آمنًا مستقرًّا، ظهر ذلك في الجوارح فلا تتحرك إلا بهدوء وسلام. ولقد نص القرآن الكريم على أن الله تعالى أنزل عليه ﷺ، وعلى من معه السكينة في أكثر من موضع: قال تعالى: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا} (الفتح: ٢٦). وقال: {إِذْ يَقُولُ...

المزيد...

من الموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة ﷺ
البساطة في شخصية النبي ﷺ

للقلوب مفاتح لا تُفتح إلا بها، ومن أهمّها البساطة، ولعل أول ما يطبع داخل ذاكرة الإنسان عند لقائه بغيره هي البساطة. إنها معنًى لكل ما هو ضد التكلف والتصنع، ومعنى لكل سلوك لا يريد صاحبه به ثناء من الناس، ولا مقامًا عندهم. فكل فاقد لوصف حَسَن تجده يحب أن يُوصَف به، فالبخيل يتمنى أن يصفه الناس بالكرم، والجبان يهوى أن يُعرف بين الناس بالشجاعة، والضعيف يكره وصفه بالضعف. والبساطة عكس ذلك؛ إذ يبدو المرء بها للناس على صورته الحقيقية، بلا تزييف ولا...

المزيد...

من الموسوعة الميسرة في التعريف بنبي الرحمة ﷺ
اعتدال وإيجابية النبي ﷺ

أبرز ما يتمثل الاعتدال لدى محمد ﷺ في الشريعة التي جاء بها ودعا إليها. فمن تأمل أحكام الشريعة، والعقائد التي دعا إليها محمد ﷺ في كل مجال من مجالات الحياة رأى الاعتدال فيها واضحًا، ورآها مجانبة للتطرف والغلو. ويبدو ذلك في مجال الاعتقاد وأبوابه، وفي مجال التعامل مع الإنسان، فهي لا تراعي جانبًا وتُهمِل الآخر، إنما تتناول الإنسان من خلال مجالات شخصيته ومكوناته كافة فتُعنَى بصلته بربه، وبعقله، وبجسمه، وتواصله مع الآخرين . تُعنَى بالإنسان بوصفه فردًا و باعتباره عضوًا في المجتمع، فلا...

المزيد...